منذ فترة طويلة و علماء الفلسفة و النفس يتحدثون عن النقاش بين الناس٬ و حصره في نظرية الحوار البدائية الشعبية. هناك ايضاً من يتحدث عن قدرة البشر على التنبؤ بأفعال بعضهم البعض اثناء الحوار و استعمال مواردهم العقلية لتفسيرها و احيناً تقليدها. هذا النوع من الحوار البدائي الشعبي كثير الاستعمال بين الملاكمين و المصارعين قبل المباراة و يعكس بدائية من يمارس هذا الفعل٬ و تجد له المثيل ايضاً في بعض الحارات.
مع تحضر البشر و تطورهم عقلياً و نفسياً يتم استعمال قواعد خاصة لتحديد و مناقشة الاختلافات بين البشر . هذا النقاش قد يكون رسمياً او غير رسمياً و في نهاية الامر لا بد من الالتزام بالقواعد الحضارية و الأخلاقية في النقاش. بعد ذلك يقرر من يستمع الى النقاش ترجيح هذا الرأي او ذاك على رأي اخر.
ما حدث ليلة امس في النقاش بين المرشح الديمقراطي و الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكي يقترب جداً من حوار الحارات الشعبية و الملاكمة.
و تسأل هناك ما يقارب٣٣٠ مليون نسمة في أمريكا٬ الا يوجد سوى هؤلاء لزعامتها؟.