لا يخلوا مطبخاً من الثوم و لا يستطيع احد الاستغناء عنه و استعماله بكميات صغيرة في الكثير من الطبخ. و لكن ان تجولت في المتاجر فسترى من يبيع لك أقراص ثوم و غير ذلك من مشتقاته. فما هي الحقيقة العلمية وراء ذلك؟
هل يجب ان تستعمل الثوم الطازج او تشتري الأقراص التي أسعارها اضعاف أسعار الثوم؟
في عام 1944 عثر باحثان (كافيلتوا و بيلي) عن مادة كيمائية في الثوم اسمها اليسين Allicin مضاد للميكروبات. يحتوي الثوم على انزيم يدعى الينيز و اخر يدعى الين. متى ما تقربت ميكروبات التربة من الثوم يتحول الانزيمان الى اليسين خلال 10 ثواني و تدمر أي ميكروب يقترب منها. لذا ترى الثوم محاط بعدة اغلفة دفاعية و رغم ان الاليسين قصير العمر و لكن احتياطي الانزيمين الينيز و الين عاليا جداً.
متى ما قطعت الثوم بالسكين تخرج رائحة منه و هذه النكهة ناتجة عن التفاعل أعلاه و لذلك ترسل الثوم مباشرة الى ما تطبخه. لا فائدة من استعمال الثوم بدون قطعه لان الاليسين لا يتم انتاجه بهذه الصورة.
وبما ان عمر اليسين قصير فلا خير باكلة تعملها و تحتوي على الثوم و تخزنها لاستعمالها بعد يوم او شهر.
الاهم من ذلك استعماله بكميات قليلة و ليست هائلة فلا فائدة من اليسين بكميات عالية.
التجارب المختبرية تقول بان الثوم و استعماله طازجا يحتوي على اليسين و الذي بدوره يثبط من زيادة حامض اميني يدهى هوموسستين Homocystiene و. هذا الحامض يرتفع تركيزه في الجسم مع العمر و يسبب تفاعلات التهابية و بالتالي تصلب الشرايين و تراكم الدهون. الثوم و الاليسين يحد من زيادة هوموسستين في الجسم.
في طبخ طعام لمدة قصيره و استهلاك الطعام طازجا بدلا من خزنه.
هل هناك فوائد أخرى؟
يقال انه يساعد في علاج حب الشباب أيضا.
هناك من يقول بان يساعد في منع تخثر الدم أيضا و غير ذلك.
ما هي النصيحة؟
لا تشتري مستحضرات طبية من مشتقات الثوم فلا خير فيها و لا يسندها دليل علمي.
استعمل الثوم طازجا و بكميات قليلة.
لا تسرف فيه و يجب اكل الطعام الذي طبخته دون ان تخزنه.